ـ1ـ
غابت صباح.. وليلنا جايي
يدلق بكي ع صفحة حكايه
هيي اللي كانت نجمة الأمجاد
تطيّر الضحكه.. تشعّ المرايه
بالحنجره حملتْ شعب وبلاد
ألله عطاها "الأوف" توصايه
ونحنا اللي عشنا عن وطنـّا بعاد
زرعت وطن بقلوبنا آيه
غنـّت الأرزه.. فرّحت أجداد
كان الأرز بوجودهن غايه
غنـّت الضيعه.. زيّنت العياد
بدادون صارت للنغم رايه
جابت "المجوز" رقّصت الولاد
صوتا بيزيد العزف تحلايه
غناني العتيقه العا شفافا جداد
كانت تنقـّي الشعر تنقايه
مين قال إنّو اصطادها الصيّاد
شحرورة الوادي قمر لبنان
هيي البدايه الما لها نهايه
ـ2ـ
ولمن عرف بـ موتها إنسان
عمّر بشعرو للمحبّه بيوت
شافو الورد بجنينتو زعلان
متل القصيده الغارقه بسكوت
نزلت دموعو.. وشوش الديّان:
يا ربّ طفّي شمعة اللاهوت
انهز العرش.. وتطايرت تيجان
وقلّو: "المجد" ما بينزوي بتابوت
ابن زحله الكان فوق الكان
وفوق البدو يكون يا بيروت
سعيد عقل.. بينسمى لبنان
ولبنان، متل المجد، ما بيموت
ـ3ـ
زعلان منك يا سعيد كتير
كيف تركت لبنان للتعتير
كنت صوتو، فرحتو، عيدو
موقـّف ع شطّو حروفك نواطير
أجمل وطن بالكون بتريدو
يركض على حفافيه طفل زغير
لمن غبت.. شو طالع بإيدو
صفـّى ضحيّة حقد مع تكفير
بتمّ الهجر وقعت عناقيدو
سياسات كذب ومنفقه وتزوير
جرّب إذا من فوق بتفيدو
ملاك السما عارف شو بدّو يصير
لبنان.. شعرك قادر يعيدو
ملعب شمس..غنيّة عصافير
وكل ما كبر لبنان.. انت كبير