الى أمي

أيا أمّاهُ.. ما بَرِحَ الرّحيلُ
يُدمّرُني.. أنا قلبي عليلُ

أعيشُ الهجرَ سَكراناً بدمعي
ظلامُ الليلِ أرّقه الْعويلُ

أجلْ أشتاقُ للحُبّ المُصفَّى
لضحْكةِ ثغرِكِ الجذلى أميلُ

أريدُ الزّندَ يغمرُني بعطفٍ
وَدِفْءَ الصّدرِ غَفْواتي يُطيلُ 

لقدْ كُنْتِ الحياةَ لكلّ طفلٍ
رعيلٌ يَنْزوي.. يأتي رعيلُ

شعوبُ الأرضِ قدْ أهدتكِ مجداً
شبيهُ الأمّ، يا أمي، قليلُ

رأيتُ الناسَ تفتخرُ بطولٍ
وطولُك، كم تَمنّاه النخيلُ

حبيبُ الزّهرِ إنْ أعطوْهُ إسْماً
فزهرُ الأمّ للدنيا خليلُ

إذا قلتُ الإلهَ.. أقولُ أمّي
فعندي حبُّها ربٌّ جليلُ

وعندي حُضنُها جنّاتُ خُلْدٍ
لماذا الهجرُ، يا ربّي، طويلُ؟

أعِدْني.. لا تُطِلّْ فيَّ اشْتياقاً
جميلٌ قربُها منّي.. جميلُ
**