بذكرى الأربعين لرحيله التي صادفت يوم عيد ميلاده 20 حزيران 2019
ـ1ـ
تذكّر إذا بتريد يا غسان
بمْدينة الفيحاء شو اللي كان
صعب إنسى الصار.. شو ما صار
كنت راجع ع الوطن لبنان
بأرضي أنا.. بشبه غريب الدار
ما كان يعرفني ولا إنسان
ع التل ماشي مضعضع ومحتار
متل الكذب طلّيت من دكّان
وصرخت: إنتَ هون.. عقلي طار
وصرت فيي مكيّف وفرحان
وما عدت إسمع غير: كيف الجار
المنيه ومجدليا أهل جيران
وحضنتني مع مية أهلا فيك
حسّيت إنّو طرابلس يا شريك
متل حضنك.. فاتحه الأحضان
ـ2ـ
بعيد ميلادك جيت تا هنّيك
غسان.. مش ممكن أنا إرثيك
والفن، انت الفن، انت الشعر
وكل القصايد كانت تناجيك
عودك بـ نغماتو محيلي الهجر
كنت الصديق الما قدرت أوفيك
يا كبير مارق ع طريق العمر
محيت العتم بـ شعلة قوافيك
عرفتك كريم وكف إيدك نهر
واليوم جايي بدمعتي إسقيك
ع غيبتك كل ما بيمرق شهر
منوقف ع مفرق عمرنا نحييك
ما بقول إنو كان موتك غدر
رح قول إنو الرب معجب فيك
وحابب بجنّات السما يلاقيك
ـ3ـ
فنان.. شاعر.. خسرت الغربه
وصارت "المنيه" غارقه بسكوت
وأرزة بلادك حالتا صعبه
بأقدس شهر حبّيت إنّو تموت
الموت حربه.. انغرزت الحربه
بصدور ع قلوبا كنت بتفوت
ما مت.. بعدك ساكن بقلبي
وعندك بسيدني للصداقه بيوت
موت العظيم بيشبه الكذبه
غسان.. ما بتلبق إلك تربه
الـ متلك صعب تا ينتهي بتابوت
**