غدارة

لو كان قلبي في يدي
لرميتُه في الموقدِ

كي ينتهي عهدُ الهوى
عهدُ الجحيمِ الأسودِ

أحببتُها مثل الندى
ورأيتها كالفرقدِ

لكنّها غدّارةٌ
طعنتْ بحبّي الأوحدِ

سرقتْ أحاسيسَ المنى
فصرختُ كالمستنجدِ:

واللـهِ إنّي متعبٌ
كفّي الأذى وتبدّدي

أردى عيوني غدرُها
وتناعستْ في مزودي

والقلبُ يهتفُ عالياً:
هيّا املكي واستعبدي
**