لطيف مخايل

القاها شربل بعيني في حفل توقيع كتاب الشاعر لطيف مخايل "غربة وطن"

ـ1ـ
يا لطيف.. الشاعر الفنّان   
إنت الأدب.. والحب آدابك
إسمك لمع باللطف.. بالتحنان   
سكنت القلوب.. سآل أصحابك
في ناس قالوا الشعر كيف ما كان   
ووقف الشعر ناطور ع بوابك
حقل العزيمه غنّتْ بلبنان    
من شعرك.. المقهور ع غيابك
ع الأرز شفتك شالح الألوان   
وخايف ع أرزه مزيّنه غابك
لو جنّ ألله وغرّق الأكوان    
بيعيش أرز الرب بكتابك
ـ2ـ
"غربة وطن" هالإسم كلّل شيبتي  
من نص قرن رفيق عمري وغربتي
تاري الوجع لمّا تفارق موطنك    
بيكسر الرقبه.. وهيك كسَّر رقبتي
انشالله بترجع.. والفرح بـ معجنك    
تخبز فرح للناس.. تلغي مصيبتي
إنتْ قادر يا لطيف.. ومعدنك    
معدن دهب.. موجود كلّو بعلبتي
وزّع دهب.. لا تخاف، هيدا مخزنك    
لو متّ.. أوعا تقول مش رح إفتحا
بردة معنى بتفتحا بـ غيبتي
ـ3ـ
بسميك شاعر.. ما غلط مره معي     
بسمّيك خيي.. والأخوّه مرجعي
بسمّيك إبني.. والإبن رمز الهنا     
لكن "بو حاتم" زتّ كلمه بمسمعي
اسمحلي يا شربل صعب إعطيك الجنى   
هيدا الصبي محفور إسمو بأضلعي 
هيدا إبن.. ما بيخلقو إلا أنا    
والألمعي بيكون بيّو ألمعي
**
بالشعر الفصيح الكلاسيكي

أهديك شعراً!؟.. لفّني العجبُ
للشعرِ أنتَ الوزنُ والنَّسَبُ
أسمعتكَ الأشعارَ.. قلتَ: أضِفْ
"مستفعلُنْ" كي تنتشي الكُتُبُ
ما الفرقُ قل لي يا لطيفُ فإنْ
شعَّتْ شموسٌ تختفي السحُبُ؟
أُكْتُبْ كما تختارُ من زجلٍ
أو هاتِ ما لمْ تَكتُبِ العربُ
أَبْدِعْ.. حماكَ اللهُ من حسدٍ
لنْ يَذْكُرَ التاريخُ من سلبوا
نعطي كأنّ الشعرَ من تعبٍ
واللصُّ لمْ يسمعْ به التّعبُ
قدْ تُسْرقُ الأشعارُ من كتبٍ
غنَّتْ لها الأقلامُ والحِقَبُ
مهما تباهَوْا بالنحاسِ غِنىً
من لمعَةٍ قد يُعرَفُ الذَّهبُ
لومي على منْ يرتشي أدباً
يأباهُ في أوساطنا الأدبُ
باللهِ حارِبْ ما ترى كَذِباً
من غشّهِم قد يستحي الكذِبُ
فالشّعرُ نايٌ صوتُهُ طربٌ
أنشِدْ ليحلو في المسا الطربُ
أنتَ المغنّي إنْ نفخْتَ به
صدّق سيحكي مثلَنا القصبُ
أنتَ اللطيفُ الحرُّ من وطنٍ 
أعطى حروفاً لفّها الغضبُ
فالشعبُ جاع اليوم واعتبي
إنْ كانَ يشفي غِلَّنا العتبُ
شعبي يعاني اليومَ من وجعٍ
منهمْ أتاهُ الفقرُ والجرَبُ
يا حاكماً تخشاهُ أمتُنا
لصٌّ.. ولكنْ جاءَك الكَلَبُ
في جيبِك الدولارُ مختبىءٌ
نبراسُكُ التدجيلُ والهربُ
قِفْ يا لطيفُ الشَّعبُ يندهنا 
سمِّ الذينَ المالَ قد نهبُوا
"حقلُ العزيمة" شعبُها بطلٌ
من مائها الأحرارُ قد شربوا
أعطيتَ شعراً مثلما ابتدعتْ
ربّاتُ وحيٍ.. وحيَها كتبوا
"غُرْبَةْ وَطَنْ" أبياتُه درَرٌ
يحيا "المعنّى" صاحتِ الشُّهُبُ
أما الذي أشعارُه حطبٌ
بالنّار يُرمى القشُّ والحطبُ
**